جرائم الإنسان في رمضان تعتذر للشيطان ..

كتبت ـ أمل فرج

مابين عنف وتنمروقتل، واعتداء في شهر رمضان، بل في نهار رمضان؛ حيث تصفد الشياطين، يبدع جبروت و طغيان الإنسان، الذي يفوق ويتفوق ببراعة على كل ما كنا نلقي باللوم فيه على الشيطان.

جرائم دامية في شهر رمضان

من خلال رصد الأحداث، ومتابعة تغطيات الحوادث كنت ألاحظ فيما سبق أن معدل الجريمة يهدأ كثيرا، في شهر رمضان المبارك، وإن وجدت، ولكن لافت للانتباه جدا اختلاف نوع الجريمة ومعدل ارتكابها، خاصة في شهر فضيل تسلسل فيها الشياطين.

التي أصبحت أكثر وحشية،و لم تسلم منها حتى أفراد الأسرة الواحدة، ممن يجمعهم دم واحد، ورحم واحد.

وصل الإنسان إلى حد الطغيان الذي فاق حدود وحوش الغابات، ونحن من كنا نبكي لقسوة أخ، أو هجر خال أو عم،  وكنا نظن أن قمة العنف شجار بين الأخوة، أو الأصدقاء،  أو خلاف حاد تكشف فيه النفوس المضطربة عن طمعها، أو أنانيتها، أو ما إلى ذلك.

حوادث رمضان في محاضر الشرطة

بينما تكشف صفحات الحوادث، ومحاضر الشرطة، وتحقيقات النيابات عن كوارث حقيقية تعلن عن خراب حتمي، يأكل الأخضر و اليابس، ينذر عن خطر جلي يهدد بانقراض الإنسانية.

حين تقتل الأم ابنها،  مبررة فعلها بمحاولة اغتصابها لأنه يكره زوجها،  وأب يقتل ابنه قبل الإفطار بدقائق لأتفه الأسباب، ويقتل الزوج زوجته ويمثل بجسدها أمام المارة في الشارع؛ لإصرارها على العمل للإنفاق على أولادها من طليقها، وزوجه تخلع زوجها وتعاشره في الحرام؛ لتحصد أمواله، وأب يهجر أبناءه دون نفقة أو رعاية، و أطفال رضع في سلال القمامة، وهكذا..

وأكثر من هذا جرائم أكثر بشاعة، تجتمع في شهر رمضان، إذا ما ذنب الشيطان سوى أنه شماعة نعلق عليها قبح الإنسان، أضعف مخلوق فاق بجبروته وشيطانية أفكاره كل سلالات الشياطين.

غياب الوازع الديني

غياب المفهوم  الحقيقي للدين، بمعناه الحقيقي في القلوب، غيب أثره على النفوس والسلوكيات، وأصبحت الجريمة مستباحة، واغتصاب الحقوق مبرر، غياب الوازع الديني أول الأسباب المباشرة لفقدان الإنسان السيطرة على حدود انفعالاته، وتهذيب نفسه.

غياب الدين عن النفوس بمعناه السمح الأصيل جعل الإنسان خارجا عن فطرته، أكثر قسوة، وعنفا، وتنمرا لأتفه الأسباب.

الابتعاد عن الدين الحقيقي كما أنزله الله عن قلوب البشر أفسد النفوس والقلوب والعقول، وحتى الخيال.

ـ نقلا عن الأهرام الكندي ـ 

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات