المفكر الاقتصادى ناصر محارب يقترح أنشاء بنك للصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر للقضاء على البطالة كفكرة خارج الصندوق

ان مستقبل مصر فى الانتاج والعمل والاستثمار وبدونهما لن تتقدم مصر ولا ننتظر تحسن فى قيمة الجنية ودعنا نعرف ، ماهو افضل مجال للانتاج والعمل ويلائمنا نحن المصريين ؟
الاجابة ، الاتجاة الى التصنيع والاستثمار فى الصناعة ولا سيما ما يناسبنا هو الصناعات الصغيرة والصناعات متناهية الصغر فهى المخرج الوحيد فى الوقت الحالى طبقا لامكانياتنا وخبراتنا .
فلكى ما نقضى على الفقر والبطالة يجب ان نشجع الصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر ونقوم بانشاء بنك لهذا الغرض له فروع فى كل المحافظات ، لاقراض اى خريج لا يعمل وغير مؤمن علية فى التامينات ويتبع هذا البنك ثلاث شركات مساهمة تابعة للبنك .
الشركة الاولى للتدريب وعمل دراسات الجدوى لملايين من الصناعات المتناهية الصغر والصناعات الصغيرة .
والشركة الثانية لشراء الاصول الانتاجية من معدات والات واسطمبات لازمة للصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر وايضا شراء المواد الخام التى تدخل فى مدخلات الصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر .
والشركة الثالثة لبيع وتسويق المنتجات النهائية من هذة الصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر وعقد الاسواق لبيع هذة السلع وتصديرها أوتسويقها .
محددات الفكرة :
• يتم تقسيم الصناعات الصغيرة الى صناعات اصغر تسمى متناهية الصغر فمثلا صناعة قلم جاف تسمى صناعة صغيرة وتقسم الى صناعة الانبوبة وصناعة اللبيسة وصناعة السن وصناعة االغطاء والخ ومثال لصناعة متناهية الصغر ماكينة الخياطة المنزلية.
• تعفى هذة المشروعات المتناهية الصغر من جميع انواع الضرائب المباشرة وغير المباشرة وتعفى الصناعات الصغيرة من جميع انواع الضرائب حتى مائة وخمسون الف جنية صافى ربح بشرط امساك دفاتر منتظمة .
• تعتمد على تشغيل اى شاب خريج او فى مرحلة العمل ولا يعمل وغير مؤمن علية باى شركة او اى امراة معيلة او اى مواطن يرغب فى ان يكون صاحب مشروع صغير .
• يجب على هذا البنك اقراض هذا العميل دون شروط وبقرض اولى حتى 50 الف جنيها دون فائدة وعندما يقوم بالسداد كاملا لقيمة القرض الاولى ، يحق له اقراضة مرة اخرى حتى مائتان الف بفائدة مخفضة ولتكن 5 % ، وممكن بعد السداد اقراضة باكثر على حسب المشروع وانتقاله من مشروع متناهى الصغر الى مشروع صغير وبفائدة اقل من السوق .
• يتقدم العميل الى البنك لطلب قرض عن مشروع صناعى متناهى الصغر ، فيقوم البنك بارساله الى شركة دراسة الجدوى لملايين المشروعات متناهية الصغر ويختار العميل المشروع الذى يناسبة ويتدرب على فهم دراسة الجدوى الاقتصادية المعدة مسبقا وتقوم هذة الشركة بتدريب العميل على كيفية الانتاج على هذة الماكينة او الاسطمبة او الالة لمدة 3 شهور ثم تعطى له شهادة من الشركة بانه اتقن فن انتاج هذة الصناعة على الالة .
• يتقدم العميل الى البنك بعد تسليمة شهادة اتقانة انتاج هذة الصناعة المتناهية الصغر وكيفية نجاحه فى التدريب من سجلات شركة التدريب التابعة للبنك لياخذ القرض بشكل عينى وليس نقدى عن طريق ارسالة الى الشركة الثانية التى لديها الماكينات والاسطمبات والالات لكل مشروع ولكل صناعة متناهية الصغر ويكون القرض هو قيمة الماكينة أو الاسطمبة وايضا قيمة الخامات التى تستخدم فى تصنيع المنتج النهائى ويتم شرائة من الشركة التابعة للبنك .
• يقوم العميل باخذ الاسطمبة ومدخلات الانتاج والخامات ويضع الاسطمبة فى ركن داخل المنزل مثل ماكينة الخياطة مثلا ويقوم بانتاج المنتج النهائى وهنا يقتصر دوره على الانتاج فقط ولا يدخل فى الشراء والتسويق والبيع والادارة الخ . • ويقوم العميل بتسليم كل الانتاج الى الشركة الثالثة التابعة للبنك التى تقوم بشراء هذة المنتجات من العملاء وتسويقها وبيعها واعطاءه شيكا بالمبلغ من الشركة المستلمة .
• يتقدم المقترض بالشيك لتسويته مع البنك ويقوم البنك باخذ الشيك من العميل ويتم تسوية هذة الشيك عن طريق استبدال مواد خام جديدة للانتاج ويقوم بخصم قسط من اصل القرض ال 50 الف واعطاء العميل الباقى ، وهكذا الى ان يتم انتهاء القرض الاولى وللعميل توسيع صناعته والانتقال من صناعة متناهية الصغر الى صناعة صغيرة فمثلا ينتقل من صناعة انبوبة القلم فقط الى تصنيع القلم كاملا فله الحق ان يقترض اكثر من اسطمبة لكل جزء من اجزاء القلم بقرض جديد وبفائدة ميسرة 5 % وتدور الدورة كسابقتها .
• القرض يكون للصناعات المتناهية الصغر والصناعات الصغيرة والمتوسطة فقط .
مزايا هذة الفكرة
• ان فشل المشروعات الصغيرة يكون لاسباب كثيرة منها عدم التدريب على الانتاج وفى هذة الفكرة تاكدنا من تدريبة وعمل دراسة جدوى اقتصادية سليمة عن طريق احدى شركات البنك وبالتالى نضمن له الاستمرار كمنتج ماهر .
• ان هذة المشروعات الصغيرة تفشل لان القائم عليها يقوم بادوار متعددة مثل مدير مشتريات لشراء مدخلات الصناعة ومدير انتاج لتصنيع هذة السلعة بجودة عالية ومدير تسويق ومبيعات للقدرة على تسويق هذة النتجات الى جانب مدير ادارى ومدير تمويل واعتقد ان اى شاب فى بداية حياته لا تتوافر به هذة المواهب ونحن بالتخصص تركنا لهذا الصانع انه يتقن فقط الانتاج ويترك الشراء والتسويق والبيع والادارة والتمويل الى البنك حتى ينجح .
• ان هذة القروض هى قروض عينية فلا مجال للمفترض فى استخدامها فى اى مجال غير مجال الانتاج .
• هذة المشروعات الصغيرة يمكن للبنك بشركاته ان تصنع بجودة عالية جدا وتنافسية لتوافر فرص النجاح لها وهى شراء ماكينة او اسطمبة لها مواصفات معيارية وقياسية عالية واستخدام مواد خام بجودة عالية مع تدريب العامل تدريبا جيدا سوف نضمن منتجا عالى الجودة ينافس فى السوق المحلى المنتجات الصينية فيطردها خارجا ويمكن الاستفادة منه فى التصدير .
• فى جميع الحالات سواء استخدم المنتج محليا او فى التصدير سوف يساعد ذلك على خفض الاستيراد وتقوية الجنية المصرى امام العملات الاجنبية والحد من ارتفاع الاسعار والحد من التضخم فى الاسعار والقضاء على البطالة كمرض اقتصادى واجتماعى .
• هذة الصناعات الصغيرة لا تحتاج الى نقل خبرات عالية او خبرات تكنولوجية وبالتالى فرصة تميز المصريين فى اتقانها فرصة كبيرة ونستطيع ان نتخصص فى صناعات معينة وصناعات مغذية لصناعات اكبر ويحدث التطور الصناعى تدريجيا .
• التصنيع يتم داخل المنزل او الشقة فنتجنب مصروفات عمومية وادارية وتسويقية وانتاجية ومصروفات شراء وبيع وايجار محل وكهرباء وتامينات وانتقالات وساعات مهدرة فى الذهاب والاياب الى المصنع وتكون هذة الساعات ساعات انتاج وليست ساعات مهدرة .
• اعفاءها من الضرائب تشجيعا للشباب على عدم التعثر فى بداية مشواره الصناعى فى الصناعة المتناهية الصغر واعفاءؤه من الضريبة حتى مائة وخمسون الف جنية فى الصناعة الصغيرة بشرط امساك دفاتر منتظمة واصدار فواتير ضريبية والحرص على الشراء بفواتير ضريبة من الغير ، فيعتبر ذلك تشجيعا للمجتمع الضريبى على اصدار الفواتير الضريبية وبالتالى يمكن من القضاء على ظاهرة الاقتصاد المستتر المسمى بتحت السلم ودخول قطاعات كبيرة الاقتصاد الرسمى فتزيد الحصيلة الضريبية.
• تشجيع الشباب والمواطنين على ان يصبحوا ملاكا لمشروعات حتى لو كانت متناهية الصغر فهو مكسب للفرد وللدولة وهو ما يسمى باقتصاد الفقراء ان تعتمد الدولة على سواعد الشعب كله فى بناء اقتصادها بدلا من الاعتماد على طبقة الاغنياء فقط والاعتماد على ثروة بشرية كانت عاطلة يعتبر بمثابة دخول مورد اقتصادى كبير وتحويله من معال الى منتج ويفجر طاقاته وابداعاته التى تصب فى مصلحة الوطن اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وتربويا .
• هذة الصناعات تبعد شبابنا عن السطحية والبطالة ووقت الفراغ والمخدرات والا يكون عرضة للارهاب واعداء الوطن وتبنى الدوله لاحتياجاته ينمى عنده الانتماء والمواطنة .
تساؤلات هل هناك عوائق تحقيق هذة الفكرة ؟
• من يقول انه ليس هناك اموالا كافية لاقراض كل الشباب لهذة الصناعات ، اقول له السيد الرئيس السيسى وفر قروض بمليارات الجنيهات بفائدة 5 % ولكن للاسف تم استخدامها فى طرق غير طريق الانتاج والتصنيع لانها اعطيت بدون ضوابط وقام المقترضين باقتراضها بفائدة 5 % ووضوعوها فى البنك بفائدة 20 % الفائدة المميزة .
ومستعدون للاجابة عن اى استفسار يمثل للبعض انه عائق لتحقيق هذة الفكرة لنثبت ان لا توجد اى عوائق تقف حائلا لتحقيق هذة الفكرة .

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات