هل نحن نتعلم من التاريخ القريب فضلا عن البعيد ؟! لو رجعنا بذاكرتنا الضعيفة التي تشبه ذاكرة السمك إلى أحداث فض رابعة و النهضة و ما انتشر بعدها على المواقع من أخبار و فيديوهات عن المذابح و المجازر التي ارتكبها الجيش المصري و الشرطة المصرية و للأسف صدقها كثير من السذج و انتشر وقتها في كل مكان لافتة ( السيسي قاتل ) حتى في شوارع القاهرة و الجيزة و على المواقع المختلفة و كثير من الشباب حتى من أولادنا صدقوا هذا الكلام بل و روجوه للأسف . و طالب الإخوانُ و أنصارُهم بتدخل الأسطول الأمريكي ( فهل نسينا كل هذا أم تناسيناه ؟! ) .
و ( لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين ) . و السؤال الذي يطرح نفسه : هل قُتٍلَ متظاهرون في مصر في مواقف و أماكن متعددة ؟!
( الجواب نعم ) لكن يبقى السؤال الثاني : من قتلهم ؟! من قتل الشيخ عماد عفت و من أشعل النار في أقسام الشرطة و من حاصر الحرس الجمهوري ومن اقتحم السجون و من حرق المجمع العلمي و …… و …….. ؟! الجواب : ( اللهو الخفي )
أو ما أطلقنا عليه وقتها ( الطرف الثالث ) . و العاقل يقول : نفس الأسئلة و نفس الأجوبة في سوريا : س : هل أطلق الكيماوي على المدنيبن ؟! الجواب نعم . س : فمن أطلقه ؟! إجابة ( المتسلفين والإخوان ) ( و الصهاينة و الأمريكان ) (و الخليجيين و اردوغان ) الجيش السوري بأوامر من بشار القاتل السفاح و ينشرون الفيديوهات التي تقشعر لها الأبدان و التي فيها الضحايا من المدنيين و ليس فيها القاتل الذي أطلق الكيماوي . إما إجابة مَن لُدِغَ من هذا الجحر قبل ذلك فهي :- قطعا اللهو الخفي أو ما كنا نلقبه ( الطرف الثالث ) . ولذلك لم أستغرب تصريح السيد ( أبو الغيط ) و الذي نشره الصحفي الصديق على الفيس الأستاذ : أحمد رفعت و استغربه بل استخف به قائلا : ابو الغيط متشحتفا:”من اطلق الكيماوي لن يهرب من عدالة السماء” روح اكنس السيده احسن!
لكني قرأت في هذا التصريح ما بين السطور فكتبتُ معلقا :- على فكرة كلامه سليم و لعلنا لا ننسى من اتهموا جيشنا العظيم بقتل المتظاهرين عمدا و قصدا و كلنا وقتها تحدثنا عن اللهو الخفي و الطرف الثالث و لذلك جزما و يقينا هناك من استعمل الكيماوي ضد المدنيين في سوريا لكن من هو و مَن وراءه ؟! و لا يُلدَغ المؤمن من جُحرٍ مرتين . فالموقف المصري من سوريا واضح من البداية و حتى الآن .
و يتلخص في الآتي :-
١ – لا تدخُّل في الشأن السوري الداخلي .
٢ – الجيش الوطني السوري هو جيش سوريا الوحيد المُعتبر و المُعتَرف به حتى لو تغير رئيس البلاد .
٣ – وحدة الأراضي السورية و وحدة جيش سوريا خط أحمر فلا تقسيم للأرض و لا للجيش .
نصر الله الجيش السوري على كل العصابات الإرهابية و المتطرفة و على رأسها داعش و ما يُطلَق عليه المعارضة المسلحة ( هل يوجد في دنيا العقلاء شيء اسمه معارضة مسلحة ؟! ( إنها عصابات الإخوان القطبيين خوارج العصر ) .
فهل عرفنا الآن من هو الطرف الثالث أو اللهو الخفي أم مازلنا مغيبين؟!
( أفيقوا ينصركم الله ) .