شاهد عظة قداسة البابا فى عيد القيامة ” تغيير شاول الى بولس”

عظة قداسة البابا تواضرواس الثاني
الكاتدرئية المرقسية بالعباسية – القاهرة
قداس عيد القيامة المجيد
القيامة تغّير- شاول تحول بولس
السبت ١٥ ابريل ٢٠١٧

باسم الاب و الابن و الروح القدوس ، الاله الواحد امين ، تحل علينا نعمته و بركاته من الان و الي الأبد امين.
اخرستوس …. اليثوس انيستي….

المسيح قام … بالحقيقة قام

بالأصالة عن نفسي و بالنيابة عن المجمع المقدس و جميع الهيئات القبطية اهنئكم بعيد القيامة المجيد باكورة أعيادنا. أودّ في البداية ان اهنئ جميع الحضور معنا و جميع المسيحين الحضور معنا و عبر شاشات التليفزيون و خارج مصر ، و في جميع بلاد المهجر: في امريكا و كندا و أوربا و امريكا اللاتنية ، و افريقيا و أورشليم و استراليا ، و نرحب بكل الذين شرفونا.

اهنئكم بهذا العيد رغم المرارة التي شعرنا بها و مازلنا نشعر بها. و بالرغم من هذه المرارة بسبب الأحداث التي وقعت مؤخراً ، إلا إنتا نحتفل يعي القيامة المجيد، و نشكر كل الحضور الذين شاركونا ، و نحن المصريون اعتدنا ان نتشارك بَعضُنَا ، بعضاً في الأفراخ و الاحزان. و هذا هو المجتمع المصري الجميل.

و اشكر جميع التعازي و خاصة تعزيات سيادة الرئيس الذي حضرنا و قدم التعازي في الكاتدرائية ، و نقل له تعازيه و اهتمامه لكم جميعاً.

و نشكر جميع مشراكتكم، و هي مشاركة تعزية و تهنئة في نفس الوقت.
عيد القيامة هو أساس أعياد المسيحية ، و هو يأتي بعد صوم كبير و في اخر الأسابيع يأتي احد الزعف و اصبح لنا في احد السعف شهداء نسميهم شهداء احد الزعف ….
و نحن نؤمن ان لا شئ يحدث بإذن و سماح من الله . و نحن نؤمن ان الله سمح بتلك الأحداث حتى ما يكون لنا شهداء في السماء. فهم سفراء لنا في السماء.
نذكرهم بالصلاة مع أحباءنا المصابين … و نذكر أحباءنا من رجال الشرطة الذين ضحوا بإنفسهم في أمانتهم في خدمتهم.، كما نشكر المستشفيات التي بذلت موقف مشرف في هذه الأحداث . و كان موقفها من جميع المصابين محل تقدير و احترام.
في القيامة ، عندما نحتفل به ، فهو احتفال البشرية كلها ،و هذا العامً يحتفل كل المسيحين في نفس التوقيت و يحدث ذلك كل أربعة أعوام.
و علي المستوي البشري القيامة هي قوة ، فيقوم الانسان يوم و يؤدي عمله و يقوم في كل صباح. و يأتي عيد القيامة بعد يوم الجمعة العظيمة ، و هذا كان بالامس .. كان يوم الجمعة هو يوم الصلب ، و له دلائل اجتماعية، و تاريخية ، و علمية و كتابية و دينية …. موثقة و مؤكدة. ،
كان يوم الجمعة ، يوم ظلم و الم ، و لكن سرعاناً ما تأتي القيامة بالفرح. و أودّ ان أتكلم معكم عن احد شهود القيامة و هو شاول الطرسوسي.
كان إنسان يهودي أسمة شاول الطرسوسي ، و طرسوس هي مدينة علي اعتاب مدينة دمشق، و كان مثقف تعلم في طرسوس ….و قال عن نفسه انه كان مفترياً ، مرعباً مشهود مشهود له في المجتمع اليهودي و تعلم علي يد غمالئيل احد أشهر العلماء و كان دائماً يفتخر بهذا.
و هذا الانسان أخذ علي عاتقة اتضهاد المسيحين …. و حدث استشهاد في اليهودية و كان اول هؤلاء الشهداء قديس اسمه اسطفانوس….. و كان شاول مشتركاً في استشهاده… و خاف المسيحيون و هربوا الي دمشق … فتتبعهم شاول محاولاً الانتقام منهم ، و هو في الطريق ظهر له السيد المسيح و حدثة عن اضطهاده له … و انبهر وسقط علي وجهه و أُصيب بالعمى لمدة ٣ ايّام ، و كانت أقوي عبارة قالها شاول الطرسوسي الذي كان يضطهد المسيح
“ماذا تريد يا رب ان افعل “، و من تلك اللحظة تحول ليصبح القديس بولس الرسول العظيم المبشر بالمسيح ، و نسميه اخر التلاميذ رغم انه جاء بعد المسيح صعود المسيح و لم يكن من التلاميذ. و لقد سجل القديس بولس اختبار قوياً في رسالة فيلبي 3: 10) لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ، مُتَشَبِّهًا بِمَوْتِهِ،) و في رسالته الي فيلبي و هي مدينة صغيرة في اسيا الصغرى و كتب لهم هذه الرسالة عن القيامة: لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ،
لا اعرفه المعرفة الشخصيه … اعرف محبته و وصيته و ما فعله من اجلي و قوة القيامة ، القيامة التي تعطينا قوة. قوة للتلاميذ للكرازة ، و هي القيامة التي أعطت قوة لمريم المجدلية للتبشير بقيامته و أعطتها الفرح بعد الحزن، و العجيب انه يقدم قوة الالام مع القيامة ….نعم لان شركة الآلام مع السيد المسيح توصل الي القيامة و القوة و الفرح. و من اجل السيد المسيح نقبل الآلام بفرح ، و لقد قبل بولس الرسول الآلام و قطعت رأس في روما و استشهد عام ٦٧. و للذلك قال بولس (رو 8: 36)«إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ للذبح”. و قال أيضاً كورنثوس 5: 14) لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ تَحْصُرُنَا. إِذْ نَحْنُ نَحْسِبُ هذَا: أَنَّهُ إِنْ كَانَ وَاحِدٌ قَدْ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ، فَالْجَمِيعُ إِذًا مَاتُوا.فليس في مقدورنا غير انني افعل شئ واحدا. (فيلبي 3: 13) أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَنَا لَسْتُ أَحْسِبُ نَفْسِي أَنِّي قَدْ أَدْرَكْتُ. وَلكِنِّي أَفْعَلُ شَيْئًا وَاحِدًا: إِذْ أَنَا أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ،و ة نحن نفرح بأفراح ا لقيامة ، و سيرتنا في غنى السماء. و نسعى نحو الجعالة الله العلية.
البشر نوعين
١- نوع يعيش في الارض و يهتم بالارضيات … بالمآكل و المشرب و الحياة اليومية و اهتمامات العالم
٢- نوع يجعل لحياته لها طابع سماوي… فيهتم ان يكون علي صلة بالسماء. و نحن عندما خلقنا ، خلقنا لنعيش في السماء. و صار الانسان كائن سماوياً لانه أخذ نفخة الحياة ليحيا ، بنسميها سماء لانها …. عالية
و احيانا نقول كمصرين : هذا الانسان يراعي ربنا. يرعب ربنا اَي يجعل ربنا أمامه في كل حين. و نحتفل بالقيامة و شم النسيم و القيامة ، هذا الاحتفال الذي تمتد ٥٠ يوم و نحن نصلي من اجل كل شخص …مصر و من اجل البلاد و من اجل مصرنا الغالية ، ومصر أغلى كل الاوطان، و لا أقول هذا لأنني مصري . السيد المسيح … عندما هرب من هيرودس جاء اللي مصر كملجئ للامن ، و تجول من شرقها الي غربها، و من شمالها الي جنوبها. و مصر هي بلاد النيل و بلاد الناس الطيبين.، و لذلك عندما تحدث تلك الشواهد … لتعكر صفونا..تعتبر أشياء غريبة علي مجتمعنا.. و تأثر المصرين جميعاً بهذه الأحداث .و نحن نصلي ان يحل السلام في القلوب و العقول ، و نصلي من كل اجهزة الدولة، و نصلي من اجل مشاريع التنمية ،و نصلي من اجل . كل البلاد و عندما تحدثت عن بولس تحدث انه من سوريا .. نصلي من اجل سوريا و هنالك علامات استفهام كثيرة عما يحدث هناك، ونصلي ان يحفظكم الله جميعاً .
لا نملك الا شيئين :-
١-الصلاة
٢-و الحب
لان السيد المسيح أوصنا : (لو 6: 27-388): «لكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ أَيُّهَا السَّامِعُونَ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ،”
أشكرك على مشاركتكم و تهنيئتكم و مؤذاراتكم و اطلب من الله ان يعوضكم خيرا، و لإلهنا المجد و الكرامة من الان و الي الأبد امين .

 

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات