لماذا يمنع الأطباء “الاقتراب” من أطفال كهف تايلاند؟

أطفال كهف تايلاند

وضع الأطباء الأطفال الذين أُنقِذوا من داخل أحد الكهوف في تايلاند رهن الحجر الصحي خشية تعرضهم لعدوى عندما كانوا تحت الأرض. فما طبيعة الأمراض التي ربما تعرض الأطفال إليها وهم في الداخل؟ وما مدى خطورتها؟

تمكنت فرق الإنقاذ أخيرا من إخراج 12 صبيا ومدربهم بعد أن غاصوا وجابوا كهف تام لوانغ المتشعب تحت الأرض قبل أن يرافقوا الصبية إلى بر الأمان إثر محنة دامت 17 يوما. اصطحب الصبية إلى مستشفى تشيانغ راي القريب للتعافي – غير أن ذويهم لم يتمكنوا من ضمهم إليهم بعد!

ففريق كرة القدم الناجي يمكث الآن في حجرة معقمة بمعزل عن العالم الخارجي تفصله جدران زجاجية. ومنع الأطباء معانقة الناجين أو لمسهم قبل إجراء الفحوص اللازمة

وحتى بعد الانتهاء منها لن يسمح للآباء والأمهات بالاقتراب من أبنائهم أكثر من مترين، بينما يكتسي الزوار لباسا واقيا. فلما كل هذا؟ هذه الإجراءات تأتي خشية مما قد يكون الأطفال قد تعرضوا له وهم في باطن الأرض.

في كل عام يزور الألاف كهوف تام لوانغ حيث يدهشون لما بداخلها من ترسبات بديعة تتدلى من الأسقف بأشكالها المخروطية بينما تضيء أشعة الشمس المتسربة للداخل صبيحة كل يوم تمثالا ضخما لبوذا، ورغم ذلك لا يدري الزوار أن مجهولا قد يتربص بهم في الكهف، فتلك الكهوف المدارية مرتع لجراثيم وكائنات قد تودي بحياة من تصيبه.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات