ثُوُريّ ..
ثُوُريّ أيتها العورة … املأي الدنيا ثوره ..
بصوتك و هتافك ….
و كلماتك في بحورهم مجدافك
لا تسرع نبضاتك و لا تتوارى
ليست انوثتك عائق و لا أحسب تمردك عارى
لكل أنثى ميادينها .. فكُثٌر من يدينها
ثُوُريّ على أوهامك …
لا تنصبيهم حُكامك ندديّ بكم فعل الماضي …
و كم سلب من أراضي
اشجبي ما سموه واقع ..
و اتبعي حتى الوهم أن كان لكي دافع …
هيا … اختاري أوطانك ….
عيني حكامك
بخيوطك نسيج وطنك
و انتى لخيوطك الحائك
و انظري ما أبهى قمصانك
و ارفعي رأسك فخراً ..كم بهيٌ ردائك
لا تقيمي لوطنك حائط و لا حراساً ..
دعي الهارب يهرب …و لا تبالي
دعي السائل يقرب …… فيحيا تحت ظلالك
إن احترم دستورك يهنئ بنسيم أجوائك
إن تخطى فليخرج …. دون جدالٍ و دون اعياءك
ما أجمل الوطن الذى صنعتى …
ما أبهى الحدائق التى غرستى …
أمن حق الجميع يهنئ بسُكنى أوطانك ؟
أم إن الباقى يبقى فقط لازدهارك ؟
ليبقي من أضاف لبستانك زهرة ..
و من وضع الماسة بتيجانك .
أيا حُرة من يستعبد شموخك و من يناطح سحابك ؟
من يقوي أن يصنع قيودك و انتى لم تمنحيه عِدَادِك ؟
فما طغاةُ الماضي استطاعوا …
و ما الخطُوبِ تكالبت نحوك …. إلا و صمودك عاد فأنارك …
بتحيةٍ متقدة كعقلك … احييكي …
بقبلة كجمر شفاهك …. اهاديكي ….
دعيني انحنى تبجيلاً …… و ارتقى تأويلاً حين اناديكي ..
يا جنة بأرض المعاصي… يا راحة التائه حين يصل واديكي ..
و يلاً لحُمرة السائل يخشى قسوة تعاليكي …
ماأحلاكي حين تثُوري