رساله الى النقيب

عاطف فوزى شنوده المحامى

لقد أطلت علينا بمقال فى جريده الشروق يتضمن فى طياته تشكيك فى الاناجيل سواء فى مصدرها او تاريخ كتابتها او بعض من محتواها مستندآ فى ذلك الى رأى الكاتب الكبير العقاد فى كتابه ( عبقريه المسيح ) .

عزيزى لقد سقطت سقطه كبرى لا يسقط فيها مفكر مبتدأ فالباحث فى الاديان عندما يبحث يتعرض لكل الأسانيد و ماكتب عن موضوع البحث و من مصادر متعددة و ان كنت تبحث فى موضوع يخص المسيحيينفهناك الكثير من المراجع و التفسيرات كتب بعض منها الآباء الأولين و منها ما كتب حديثآ عن طريق آباء او باحثين فكان يتعين عليك ان تقرا لهؤلاء لكى يتسم مقالك بالموضوعية و ايضا لكى تزداد معرفتك عن الموضوع الذى تبحثه و لا يعقل ان يكون العقاد مرجعك الوحيد .

سيدى لك كتاباتك عن الإسلاميات و لكن هذا شأنك و شأن اخوتنا المسلمين فى محتواها ، إنما عندما تتعرض للديانه المسيحية زورا و بهتانا فلن نسكت لك و سيكون الرد بالفكر مقابل الفكر .

تدعى انه كانت لك علاقه قويه بقداسه البابا شنوده الثالث و هذا غير صحيح فأنت لم تقابله الا مره واحده و رفض لقائك مره اخرى رغم توسط المستشار وصفى ناشد اكثر من مره لكن قداسه البابا رفض .

عندما كتب د عماد جاد مقال فى احد الجرائد عن المواطنه و عن ما يعانيه المسيحيين من تمييز فى التعيين فى الوظائف السياديه ففوجئنا بهجومك الشديد على د عماد وصفته بانه يهدد الوحدة الوطنيه و يشعل الفتنة و نحن هنا فى هذا المقام لن نرد عليك بأتهامك بأنك تهدد الوحدة الوطنيه و تشعل الفتنة بين أبناء الوطن و ان مقالك فى جريده الشروق يحمل ازدراء للدين المسيحي لأننا اكبر من ذلك . سيدى لقد شهدت نقابه المحامين فى عهدك مالم تشهده من قبل الا فى عهود سحيقه فالصراع بين أعضاء مجلس النقابه على أشده لا تقدم اى خدمات للمحامين الا اليسير و لم نرى تصدى حقيقى لمشاكل المحامين فالمحامين تقف بالمئات فى المحاكم من الفجر لكى تأخذ دورها فى طابور يمتد لساعات لكى تنجز مهامها فى صوره مهينه للمحامى و لم تتدخل النقابه بثمه حل فتحت القيد على مصرعيه لمن استبعدوا و بعد الجهد الرهيب الذى بذله المجلس السابق من اجل تنقيه الجداول من غير المشتغلين سياده النقيب اترك المسيحيين و شأنهم عملا بالمبدأ الدينى الذى يرسخ لمواطنه حقيقه وهو لكم دينكم و لى دينى و تفرغ لخدمه المحامين دون تمييز او تفضيل فالمحامين عندهم مشاكل كثيرة تحتاج إلى جهد و تفرغ و سنكون لكم شاكرين

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات