الإزدواجية

أنه أقل وصف يمكن أن نوصف به الضمير الدولى تجاه الأحداث والمذابح الدائره فى الشرق الاوسط ،على مرمى بصر وسمع الجميع من المنظمات الدولية والحكومات العربية والغربية وعلى راسه حكومه الشيطان أوباما ،الذى شهدت سياسات الولايات المتحده فى عصره تردى لم يسبق له مثيل.

ولكن دعونا ايها الاعزاء نذكر من التاريخ القريب موقف مشابه لما يحدث فى الشرق الاوسط تجاه الاقليات الان وهو ماحدث قى البوسنه والهرسك 1992الى 1995 بتفصيلاته الكثيره التى لا مجال للدخول فيها فى هذا المقال.
ولكن العبره والدرس مما حدث فى البوسنه والهرسك وما يحدث الان واضح وهو ان الضمير العالمى لا يتحرك الا وفقا لمصالح الدول الكبرى المسيطره على مجريات الامور وحسب مصالحها.

فعندما انتفضت اروبا وحلف الناتو فى 1992 ما كان الا لتدمير يوغسلافيا بعد ما تم تدمير الاتحاد السوفيتى وخوفا من ان تمتد نيران الحرب الى مناطق اخرى بالقاره العجوز، ولكن هنا السوال هل ستمتد اثار ما يحدث فى الشرق الاوسط الى اوروبا ام لا؟؟

وخصوصا باننا نرى بان الكثير ممن يحاربون فى صفوف التنظيمات الارهابيه فى الشرق بهم العديد من العناصر من بلدان اوروبيه.

ووصل هولاء الى الشرق الاوسط لم ياتى من فراغ بل من استشراء الموسسات التى تعمل فى البلدان الأوروبية تحت مسميات مختلفه وهى تغذى وتنشر فكر التطرف بين هولاء.

كشفت لنا هذه الاحداث الاخيره عن اشياء تأكدت و اشياء اخرى كنا نرتاب منه حتى كشفت هذه الازمه حقيقتها
والان بعد ان سقطت الاقنعه هل سيكون على الجميع البحث عن مصالحه بنفسه؟

وما الفائده من استمرار المؤسسات والمنظمات الدوليه ان كانت غير قادره على اداء الدور المنوط بها والتى انشئت من اجله ؟

وبعد انه ونحن فى القرن الحادى والعشرين، نرى قمه الجاهليه تحت سمع وبصر العالم كله وللعلم من يشاهد هذه الجرائم ولا يشارك فى وقفها مع العلم بانه يقدر ان يفعل ذلك فهو شريك فيها.

وفى النهايه نرجو ان يكون الجميع قد ادرك الوجه القبيح فى الشرق والغرب لانه سقطت الاقنعه وتاكد ما كنا نعتقده من الازدواجيه .
نقلا عن الأهرام الكندى

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات