المحتجزون السوريون يطالبون الحكومة الكندية بمراجعة الشرط القاسي لاستقبالهم

المخيمات السورية

كتبت ـ أمل فرج

يشكو بعض المحتجزين السوريين في المخيمات السورية، والمعتقلات في سوريا، عن خيبة أملهم بعد أن صرحت السلطات الكندية بفتح المجال أمام استقبال المحتجزين في سوريا؛ حيث وضعت الحكومة الفيدرالية شرطا قاسيا و يغتبر لدى الأغلب شرطا تعجيزيا؛ فقد اشترطت استقبال المجتجزين دون أطفالهم.

وفي هذا الصدد تتحدث السيدة السورية أسيا، و التي تلقت موافقة من الحكومة الفيدرالية في استقبال النساء و الأطفال من المعسكرات السورية وعودتهم إلى كندا، شعرت بسعادة غامرة بهذا القرار، الذي سرعان ما تلاشت؛ بسبب اشتراط الحكومة الكندية استقالها دون أطفالها؛ لأنها ليست مواطنة كندية، هذا حسب ما أفادها مسئول فيدرالي في اتصال بينهما.

وأخبروها أن تتخلى عن حضانة أطفالها حتى تتمكن من نقل أطفالها على متن طائرة إلى كندا، وقالت آسيا إن الحكومة الفيدرالية قد منحتها مهلة أسبوع ونصف لاتخاذ القرار.

وأضافت السيدة السورية أن ليس بها خيار في الأمر؛ فأما أن تفقد أطفالها؛ بسبب عدم رؤيتها لهم، أو أن تفقدهم في المخيمات السورية التي تعج بجثث الأطفال، هو خيار قاسي وعلى الحكومة الكندية أن تكون أكثر إنسانية، وأن تترفق بوضعنا في المخيمات ووضع الأطفال خاصة، فكيف يمكن لهم أن يعيشوا دون أبائهم وهم أطفال، فإن لم ترحم قلوب الأمهات، فعليهم أن يكونوا أكثر رحمة بالأطفال الذين لا ذنب لهم ولا حيلة.

وفي هذا الشأن ذكرت Reprieve وهي مجموعة قانونية مناصرة لحقوق الإنسان بأن الشرط الذي وضعته الحكومة الكندية الفيدرالية لاستقبال المحتجزين السوريين في المعسكرات السورية وانتقالهم إلى كندا، هو شرط غير إنساني، ومن أشد السياسات قسوة، خاصة وأن الأباء الكنديين لهؤلاء الأطفال قد فقدوا في سوربا، أو قتلوا في الحرب الأهلية، أو أسى في السجون، وتطالب بمراجعة الحكومة الكندية لهذا الشرط.

 

ـ نقلا عن الأهرام الكندية ـ 

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات