وَقَضَيْنَآ إِلَىَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنّ فِي الأرْضِ مَرّتَيْنِ وَلَتَعْلُنّ عُلُوّاً كَبِيراً فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لّنَآ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مّفْعُولاً .
لقد صرح رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية : حدودنا مع غزة تحت السيادة المصرية ولاتخضع لضغوط من أحد وهذا رفض صريح للصفقة القرن التى طرحت من قبل الصهيونية العالمية وأعاده للازهان الصهيونى نتنياهو بعد كلامه عن نزوح اهالى غزة الى سيناء أو الموت كما تحدث عن شرق أوسط جديد وهنا المخطط الصهيونى تنفيذ صفقة القرن من خلال القوة المفردة الغاشمة على اهالينا قطاع غزة .
ان أمن مصر وأرض مصر ليست مستباحه كما يتخيل الصهاينة فى الكيان الإسرائيلي ولن تمر صفقة القرن مهما بغو أو تجبروا على أهالينا فى غزة
إن الرئيس السابق محمد حسني مبارك رحمة الله عليه قد رفض قبل ذلك الرساله التي حملها دينيس روس مساعد وزير الخارجيه الأمريكي من رئيس الحكومه الإسرائيليه والتي بمقتضاها طالبه بالتنازل عن ٦٠٠ كم من أرض سيناء لتهجير أبناء غزه إليها مقابل ١٢ مليار دولار وأرض بديله في النقب .
كما أن الرئيس الفلسطيني أبومازن قد صرح قبل ذلك بأن الرئيس محمد مرسي رحمة الله عليه عرض منحه ١٠٠٠ كم داخل سيناء لإقامة دولة غزه الكبري إلا أن الرئيس الفلسطيني رفض ذلك لكن يبدو ان المخطط لايزال قائما ومطلوب تنفيذه .
وبرغم تلك الأحداث الجارية من حرب الإبادة على أهالينا فى غزة مفيش غزاوي هيطلع من القطاع حتي لو كانت إبادة جماعية فان الملعون نتيناهو لن ينال ما يخطط له من تيغير الشرق الأوسط ولن يتم نزوح اهالى غزة الفلسطينية الى سيناء لانهم متمسكون بالأرض وهذا ضد رغبة الغزاوية .
ان هذا تحدي لهم وتحدي لكل مساند وداعم للقضية الفلسطينية ان نزوح أهل غزة لسيناء معناه تصفية القضية الفلسطينية بالكامل وهذا تحدي للتاريخ وتصريح كان دليل علي فقدانه لصوابه ومدي الصدمة اللي حصلت بعد اهانة واذلال .
ان استفزاز مصر بالإصرار علي هذا الطرح فان قرار الدولة المصرية مش هيكون نابع من سياستها ولا تقديرها للأمور بغض النظر عن مين قاعد علي الكرسي لكن هيكون ضد ثوابت وتاريخ هذا البلد ووقتها علي وعلي أعدائي .
لابد للدولة المصرية اخذ مبادرة الزعامة العربية والعودة الى ايام الزعيم العربى جمال عبد الناصر فى العمل على توحيد الأمة العربية فى وجه الضغيان الصهيونى الإسرائيلي ومساندة الدولة الفلسطينية بما أوتى من قوة وعتاد حتى استعادة الحقوق العربية وتحرير الأرض .
حفظ الله مصر وشعبها وشعوب الأمة العربية من كل سوء ..
نقلا عن الأهرام الكندية
