رغيف إلا ربع

بقلم / جوزيف العرقاني

نحيا ، ثم نتمنى ، ثم نسعى ،ثم نجد أن ما أمضينا السنوات في صنعه أصبح بلا قيمة بدون شئ آخر لا نمتلكه

إذآ لماذا نحيا ما دامت المعادلة تنتج الناتج في النهاية صفر! فلابد أن نعلم أنه بالطبع لم نمتلك من الحياة كل شئ

أو ما نمتلكه ليس بالضرورة أن يكون ما سعينا إليه سمعت تشبيه بخصوص هذا يقول إن الحياة تشبه رغيفآ مقسمآ

إلى أرباع مرقمة كل منا يمتلك منه ثلاث أرباع فقط ويفتقر إلى الربع الأخير وإن كنت تمتلك 1،2،3 تفتقر ألى الربع

الأخير وأن كنت تمتلك 2،3،4 تفتقر إلى الربع الأول وهكذا هى الحياة لاتمتلك سوى القليل منها فلا تضع وقتك

ناظرآ إلى غيرك متمنيآ ما لديه معتقدآ أنه يملك السعادة مثل شابان يسكنان في نفس الحي ولكن كل منهما ينظر للآخر في صمت دون أن يتعارفا وبعد سنوات عديدة تقابلا في دار للمسنين وفي جلسة صفاء قال الأول للثاني : لو لدي نصف ما تمتلك من مال لكنت أسعد الناس وما كنت أتيت إلى هنا فقد أمضيت شبابي وسنوات

حياتي في جوع وفقر وها أنا الآن أثقل على أولادي فى دفع مصاريف الدار ولا أستطيع رفع رأسي أمامهم عندما يأتو كل يوم لزيارتي فرد الثاني : لو كان لدى الحب والدفء الذي كنت أراه في أسرتك لكنت أسعد الناس وما كنت أتيت إلى هنا فها أنا أمتلك المال الكثير ولكن ليس لي من يأتي لزيارتي رد الأول نادمآ : ظننت أن من يملك المال

لا يشعر بالعناء ياااااااا اه للخسارة فقد أضعت حياتي وصلاتي يوميآ في سؤال : لماذا لم تعطني المال لأحيا سعيدآ

وأمتلك ما أردت مثل جاري هذا ؟ فضحك الثاني عاليآ ثم قال : وأنا كنت أنظر إليك في صباح كل جمعة وأنت تصطحب أسرتك في نزهة مملوئة بالحب والدفء وتعلو منكم صوت الضحكات أضعت وقتي بالنظر إليك وأنت أضعت حياتك في تمني ما أمتلك حقآ مخطئآ من ظن أن الحياة تعطيه كل ما أراد فما في يدي حلم لك وما لديك أقصي أحلامي فلما الخصام والنزاع والغيرة والحسد مادمنا سواسيه أنت تمتلك رغيفآ إلا ربع وأنا أمتلك رغيفآ إلا ربع !.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات