” أسبرينة ” أمل (23)

بقلم / أمل فرج

ـ ” رفقا بالغرباء “.. .

نحتاج كثيرا مجاورة  هؤلاء السعداء مع أنفسهم ؛ فهم أكثر قدرة على إسعاد من حولهم ، ولكن ماذا إن حزن هؤلاء السعداء ؟ إنهم يكونون أكثر خطرا على أنفسهم ، هم لا يستطيعون التخلص من أحزانهم بالبراعة التي يرسمون بها البسمات على الوجوه الحزينة ، ليتكم تتحملوا هؤلاء في أحزانهم ، ـ حقا ـ لايشعر بهم إلا من كان منهم ، امنحوا لإنسانيتكم قدرا من التأمل في أغوار هؤلاء الذين يفرحون ببراءة ، قلوبهم كفراشات الربيع حين يفرحون ، وكأفئدة الطير حين يحزنون ، وبراءة الأطفال هم حين يصبحون ، وحين يمسون ، أحبوا هؤلاء من أعماق إنسانيتكم ؛ فهؤلاء هم الغرباء ، يسكنون زمنا ليس من نسيج تكوينهم ،  هم أكثر رقة ، ونقاء من هذا الزمان ، ولا يستطيع هذا الزمان معهم سوى أن يحملهم على أرضه ، فرفقا بالغرباء ..

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات