هل لازال يحبني ؟

 

بقلم / أمل فرج

 

قد يهتم الرجل بحب محبوبته ، وقد يسهر ليلا طويلا يتساءل كيف يجعلها تشعر بمشاعره ؟ ، وكيف سيكون مردودها ؟ ، وهل ستبادله المشاعر ؟!  ، وما إن صادف هواه هواها ، وشعر كلاهما بسعادة اللقاء ، وتمكن كلاهما من مشاعر الآخر ، وما أن تصل إليهما سنة التعود ، ومع مرور الوقت حتى تجد الأنثى ـ خاصة ـ  تسعى للاطمئنان على الاحتفاظ بمكانتها ، وحبها في قلب زوجها ، خاصة وأن كثيرا من الرجال  في مجتمنا الشرقي لا يهتمون بتغذية أذن زوجاتهم بتعبيرات الحب والاحتواء ـ وإن كانت بسيطة ـ كما كانوا يحرصون فيما قبل مرحلة التمكن أو التعود ، وإن حاولت الأنثى لفت انتباهه ، فهي تعلم جيدا أن استجابته ستفقد رونقها وحضورها المطلوب في رحاب مشاعرها ؛ لأنها تعلم أنه اهتمام مطلوب ، وغير تلقائي ، وكم تعتبر المرأة هذا الإحساس  إحساس قاتل ، يقتل أجمل اللحظات بينهما عما لو كانت مشاعر اهتمام تلقائية ، نابعة من استعداد ذاتي من الزوج ، فعلى النقيض ، كم يحيي هذا الإحساس ما قد يحتاجه الزوج في زوجته ولا يجده ، وقد يكون ما يطلبه ويتمناه فيها غائب عنه لجفاء منه ، ففي النهاية تحتاج المرأة لاحتواء واهتمام الرجل دون تحفيز منها ، وإلا كان كشئ لم يكن ، وفي كل الأحوال هناك لغة لطيفة ، خفية ، دقيقة ، تكشف حقيقة مكنونات القلوب أيا كانت ، لا يقبل قلب الأنثى أن يكذبها ، مهما تحدث الرجل بغيرها ، فستظل الأنثى لا تصدقه ؛ لأنها لن تصدق غير ما يستقر في قلبها من قرائن ، وحدها تعرف الوصول إليها ، ومن هذه القرائن بل ومن أهمها لغة الجسد ، التي تحمل كثيرا من المشاعر الصادقة لما يكون في قلب الرجل ، فهناك علامات للحب تستطيعين أن تستدلي عليها من لغة الجسد الخاصة بزوجك تجاهك ، تأملي معي فيما يلي :

ـ عند حديثك إليه لاحظي نظرة العين ، واقرئيها جيدا ، ولاحظي إن كانت رمشة العين تقل أم تزيد ، وأي نوع هي تلك الرمشة ، أرمشة كسل ونعاس ، أم رمشة تأمل ، أم رمشة ملل ، ففي محور العين ، وكثافة الرمشات أو قلتها  معاني مهمة ، كذلك اتساع حدقة العين ، التي تعكس الانتباه والاهتمام ، كلها لغة تفصح عن الكثير .

ـ لاحظي إقباله عليكِ أثناء الحديث بجسده ، وميوله للاقتراب منكِ .

ـ لاحظي تجاوبه معك ِ في حركة الجسد ، فإن لمست ِ يده لامس يدكِ ، أو إن وضعتِ يدكِ على كتفيه تجديه يبادلك التلاحم ، ولا يتنافر ، أو تجدي انعكاسا للا مبالاة بداخله .

ـ انتبهي كذلك أثناء حديثكِ معه إن كان ينظر إليكِ ، أم ينظر تارة وتارة أخرى ينشغل باهتمامات أخرى أثناء حديثه إليكِ .

ذلك فضلا عن ” الكيمياء ” أو تعانق الأرواح ، كلها أمور وحدكِ تستشعريها ليس غيرك، لا تتجاهليها ، أو تكذبيها .

وأيا ما كان ما يشغل الزوج لاحظي بحثه عنكِ ، أو سؤاله عن غيابك إن غبتِ عن ناظره لبعض الوقت ..

إذا فتشي عما بين السطور ؛ فهي قصة ذات بداية ونهاية ، لا يرويها غيره ، ولن يفهمها غيرك .

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات