وصلت إلى العاصمة الأردنية عمّان أمس الثلاثاء سادس طائرة قادمة من مطار بورتسودان الدولي، وعلى متنها 67 شخصاً من الأردنيين والعرب وجنسيات دول أخرى، ضمن عملية الإجلاء التي تقوم بها عمّان جرّاء الاشتباكات المسلحة التي يشهدها السودان منذ 12 يوماً.
ومنذ يوم الإثنين الماضي نقلت 6 طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني ما لا يقل عن 500 شخص.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أثناء استقباله الدفعة الجديدة من النازحين في مدرج مطار العسكري في عمّان، إن عمليات الإجلاء من السودان هي الأكبر في تاريخ الأردن.
ووصف الصفدي ترتيبات الإجلاء ” بالعملية اللوجستية الصعبة”، مؤكداً تعاون الأردن مع دول عربية أخرى في تبادل المعلومات وتنسيق عمليات الإجلاء.
وتحدثت إحدى النازحات إلى بي بي سي، ووصفت صعوبة رحلتها من العاصمة السودانية “فالقصف كان مستمرا أثناء خروجي من المنزل، الأمر كان صعبا. لم تكن هناك سيارات، واضطررت إلى السير، الأمر كان أشبه بما يحدث في الأفلام السينمائية”.
وأضافت أن رحلتها من منزلها إلى مطار بورتسودان الدولي استمرت لثلاثة أيام مرّت خلالها بمدن عدة.
فيما أكد رجل آخر خلال حديثه إلى بي بي سي وجود أزمة في الحصول على المواد الغذائية نتيجة القصف القوي بين الجانبين في داخل الأحياء السكنية.
ووصف المشهد في الخرطوم بالمؤسف، حيث شاهد الكثير من الدبابات والعربات المدمرة والحرائق وعمليات التخريب.
