أمل فرج
رفعت أربعة مجالس مدارس في أونتاريو دعاوى قضائية في محكمة العدل العليا، بقيمة 4.5 مليار دولار ضد كبرى وسائل التواصل الاجتماعي الشهيرة سناب شات، تيك توك، وبما في ذلك شركة ميتا التي تمتلك فيسبوك وإنستجرام، بتهمة إلحاق الضرر بالطلاب عمدا والتدخل في تعلمهم والإضرار بصحتهم العقلية.
و قالت المجالس العامة في تورونتو وبيل وأوتاوا والمجلس الكاثوليكي في تورونتو أن منصات وسائل التواصل الاجتماعي الشهيرة تم تصميمها للاستخدام القهري، وتسببت في تغيير الطريقة التي يفكر بها الأطفال.
وذكرت كولين راسل رولينز، مديرة التعليم في مجلس مدارس تورونتو، أن مجالس المدارس اضطرت إلى جلب الموظفين والبرامج للتخفيف من التداعيات الكبيرة التي أحدثتها، هذه المنصات.
وأضافت: “نحن نتعامل مع تحديات الصحة العقلية والشعور بالوحدة والتمييز، والافتراءات التي نرى الطلاب يستخدمونها، وبعضها ينبع مما يوجد على وسائل التواصل الاجتماعي”.
ومن ناحية أخرى قال بريندان براون، مدير التعليم في مجلس مدارس مقاطعة تورونتو الكاثوليكية: نحن نريد بالفعل رفع مستوى الوعي وجعل هذه الشركات تعترف بهذه الأشياء وتجعلها أكثر أمانا.
كما قال متحدث باسم سناب شات تطبيقنا تم تصميمه بشكل متعمد ليكون مختلفا عن وسائل التواصل الاجتماعي التقليدية، مع التركيز على مساعدة مستخدمي Snapchat على التواصل مع أصدقائهم المقربين، يتم فتح Snapchat مباشرة على الكاميرا، ليس لديه تعليقات أو منشورات”.
وأضاف” برغم أنه سيكون لدينا المزيد من العمل، إلا أننا نشعر بارتياح تجاه الدور الذي يقوم به سناب شات في مساعدة الأصدقاء المقربين على الشعور بالتواصل والسعادة والاستعداد أثناء مواجهتهم العديد من تحديات مرحلة المراهقة”.
وقالت راسل رولينز إن هناك عقبات عديدة واجهتها المجالس، و أشارت الدراسات في هذا الصدد أن أكثر من 90% من الأطفال في الصفوف من السابع إلى الثاني عشر يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل يومي، وأن 45% منهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لأكثر من خمس ساعات، الأمر الذي يؤثر على مدى تواصلهم واتصالهم بالعلاقات الاجتماعية.
ـ نقلا عن الأهرام الكندي ـ
