ألبيرتا تعلن تحطيم الأرقام القياسية في التصاعد السكاني و الضغط على الخدمات و المرافق

كتبت ـ أمل فرج

أعلنت ألبيرتا أن النمو السكاني بها حقق أرقاما قياسية، و وفقا لذلك يزداد الضغط على المرافق والخدمات.

وقد أعلن مركز كالجاري للوافدين الجدد، وهي منظمة غير ربحية، تعمل على تقديم الخدمات والتدريب اللغوي للمهاجرين واللاجئين، في ألبيرتا، بأكبر مدنها، وقد قدمت الخدمات لنحو 50 ألف عميل، خلال العام الماضي؛ حيث كانت زيادة كبيرة عن العام السابق، وكذلك تعد تزايدا كبيرا مقارنة بما قبل وباء كورونا.

وذكرت كيلي إرنست ،كبيرة مسؤولي المنظمة، في هذا الصدد أن هذه الأرقام أكبر بما يصل إلى 100% مقارنة بما كان عليه الوضع خلال العام الماضي، وقد ازدادت بنحو ثلاث مرات قبل خمس سنوات، وبالنسبة لبعض الخدمات، ارتفعت النسب بمعدل يفوق عن 400% على مدار عامين.

وكان للنمو السكاني القياسي في ألبيرتا انعكاسا على الارتفاع المضاعف في الطلب و الإقبال على الخدمات للوافدين الجدد، في كالجاري.

وقد شهدت المقاطعة خلال عام 2023 زيادة في عدد سكانها بمقدار 202324 ساكن إلى 4.8 مليون، وجاء ذلك وفقا لمؤشرات لهيئة الإحصاء الكندية، وتعد هذه هي أكبر زيادة سنوية في ناريخ ألبيرتا، وهو ما يعادل وفود نحو 550 شخصا للانتقال إلى المقاطعة بشكل يومي.

و يعكس التزايد السكاني الناتج عن الهجرة الدولية، الجانب الأكبر من أسباب النمو السكاني، فقد حطمت ألبيرتا أيضًا الرقم القياسي الوطني في عام 2023 للهجرة، بين المقاطعات مع تحقيق زيادة صافية قدرها 55107 أشخاص، وهو أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق في أي مقاطعة.

وكان غالبية المهاجرين بين المقاطعات على الأرجح من أونتاريو وبريتش كولومبيا ؛ حيث أعلنت هيئة الإحصاء الكندية أن 38,236 من سكان أونتاريو انتقلوا إلى ألبيرتا خلال العام الماضي، على سبيل المثال، في مقابل 14,860 فقط من سكان ألبيرتا الذين انتقلوا إلى أونتاريو.

وتعد ألبرتا دائما من أكثر المقاطعات التي تشهد النمو السكاني يشكل كبير؛ حيث كان اقتصاد المقاطعة القائم على النفط والغاز أهم أسباب اجتذاب الباحثين عن العمل، خلال الفترات التي شهدت ارتفاع أسعار السلع الأساسية.

وأفاد مارك بارسونز، كبير الاقتصاديين في شركة ATB Financial، حول هذا الشأن أن التطورات التي تشهدها ألبيرتا في الوقت الحالي مختلف عما كان عليه في الماضي.

وأضاف أن اقتصاد ألبيرتا قوي بشكل نسبي، وعليه فإن المعدل السريع لنمو الوظائف يساهم في تدفق الأشخاص الوافدين إلى المقاطعة.

كما أشار الخبراء إلى أن أزمة الإسكان في كندا، وبما في ذلك تحمل تكاليف سوق العقارات في ألبيرتا مقارنة بأماكن أخرى مثل تورنتو وفانكوفر، هي أحد الأسباب التي جعلت ألبيرتا وجهة يتجه لها الجميع.

جدير بالذكر أن القدرة على تحمل تكاليف الإسكان في ألبيرتا كانت أهم ما طرحته حكومة ألبرتا بحملتها الإعلانية، تحت مسمى “ألبرتا تنادي”، والتي انطلقت في العام الماضي 2023، في جنوب أونتاريو وكندا الأطلسية لاجتذاب المزيد من الأيدي العاملة.

 

ـ نقلا عن الأهرام الكندي ـ 

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات